النَّادي السُّقْرَاطِي
أُنْشِئَ النَّادِي السُّقْرَاطِيُّ بِجَامِعَةِ أُكْسفورد فِي إِنْجِلْترا عَام 1941، لِتَشْجِيعِ النِّقَاشِ بَينَ المُؤْمِنين بِيسوع وَالمُلْحِدين أَو الَّلا أَدْرِيِّين.
النِّقَاشُ وَالجَّدَلُ فِي جَامِعَةٍ عِلْمَانِيَّةٍ لَيسَ أَمْرًا غَيرَ مُعْتَادٍ، لَكِنْ المُثيرُ للدَّهْشَةِ هو أَنَّ مَنْ تَرَأَّسَ نَادي سُقْرَاطَ لِخَمْسَةِ عَشَرَ سَنَةٍ هو العَالِمُ المَسِيحِيُّ العَظِيمُ سِي. إِس. لُويس. آمَنَ لُويس بِأَنَّ الإِيمانَ المَسِيحِيَّ يُمْكِنُه مُوَاجَهَةُ الفَحْصِ الدَّقِيقِ، وَكَانَ مُسْتَعِدًّا لِوَضْعِ تَفْكِيرِهِ تَحْتَ…
اللهُ يَعْرِفُكَ
يَبدو بِأَنَّ وَالِدَتِي تَشْعُرُ دائمًا بِمَتَاعِبِي (دون أن أتكَلم أو أُظهِر أي شيء). ذَاتَ مَرَّةٍ، حَاوَلْتُ بَعْدَ يَومٍ صَعْبٍ فِي المَدْرَسَةِ، إِخْفَاءَ إِحْبَاطِي آملًا أَلَّا يُلَاحِظَهُ أَحَدٌّ. سَأَلَتني أُمِّي "مَاذَا بِكِ؟" ثُمَّ أَضَافَتْ: "قَبْلَ أَنْ تَقَولِي لِي لَيسَ بِي شَيءٌ، تَذَكَّري بِأَنَّني أُمَّكِ. أَنَا الَّتي وَلَدتُكِ، وَأَعْرِفُكِ أَكْثَر مِمَّا تَعرفينَ نَفْسَكِ". كَانَتْ أُمِّي تُذَكِّرُني بِاسْتمرارٍ بِأَنَّ مَعْرِفَتَها العَمِيقَةَ بِمَنْ أَنا…
أَفْكَارٌ وَصَلواتٌ
"أَنْتَ سَتَكونُ فِي فِكري وَصَلاتي". قَدْ تَتَساءَلُ لو سَمِعْتَ مثلَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ عَمَّا إِنْ كَانَ الشَّخْصُ الَّذي قَالَها يَعْنِيها حَقًّا. لَكِنْ لَيسَ عَليكَ أَنْ تَتَساءَلَ أَبَدًا إِنْ كَانَتْ إِدنا دِيفيس قَدْ قَالَتها. كُلُّ شَخْصٍ فِي البَلْدَةِ الصَّغِيرَةِ يَعْرِفُ عَنْ دَفْتَرِ الآنِسَةِ إِدْنا الَّذي تُسَجِلُ فِيهِ الأَسْمَاءَ اسِمًا بَعْدَ اسمٍ. كُلُّ يَومٍ فِي الصَّباحِ البَاكِرِ تُصَلِّي السَّيدَةُ العَجوزُ إِلى اللهِ بِصَوتٍ…
تَقَدُّمٌ ثَابِتٌ مُسْتَمِرٌ
يَتَحَدَّى الشَّاعِرُ بِرِقَّةٍ فِي قَصِيدَتِهِ "رَاحَةٌ" مَيلَنا إِلى التَّفْرِيقِ بَينَ وَقْتِ "الرَّاحَةِ" وَوَقْتِ "العَمَلِ" مُتَسائِلًا: "أَلَيسَت هُنَاكَ رَاحَةٌ حَقِيقِيَّةٌ للإِنْسانِ الَّذي يَكْدَحُ بِجِّدٍ؟" إِنْ كُنْتَ تَرْغَبْ بِرَاحَةٍ حَقيقيَّةٍ يَحِثُّنا الكَاتِبُ قَائِلًا: "ابْذلْ قُصَارَى جَهْدَك، اسْتَخْدِمْهُ وَلَا تُضَيِّعَهُ – دُونَ ذَلِكَ لَا رَاحة لكَ" وَذَلِكَ، بَدَلًا مِنْ مُحَاوَلَةِ تَجَنُّبِ واجِباتِ الحَياةِ. هل تَوَدُّ رُؤيَةَ الجَّمَالِ بِالقُرْبِ مِنْكَ؟ مِنْ حَولِكَ فِي كُلِّ…
احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ
مَرَّ رَجُلٌ وَمَعَهُ عِدَّةُ أَصْدِقَاءٍ مِنْ خِلالِ بَوَّابَةِ مُنْتَجَعٍ للتَّزَلُّجِ عَلَيهِ لَافِتَةُ تَحْذِيرٍ مِنَ الانْهِيارَاتِ الثَّلْجِيَّةِ وَبَدأوا يَتَزَلَّجون. فِي الرِّحْلَةِ الثَّانِيَةِ صَرَخَ أَحَّدَهم قَائِلًا: "انْهيارٌ ثَلْجِيٌّ!" لَكِنَّهُ لَمْ يَستَطعْ الهَرَبَ وَمَاتَ تَحْتَ الثُّلوجِ المُتَسَاقِطَةِ. انْتَقَدَهُ البَعْضُ وَوَصَفوهُ بِالمُبْتَدِئِ. لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، فَقَدْ كَانَ "مُرْشِدًا مُعتَمَدًا لِإِبْقَاءِ المُتَزَلِّجين بَعيدًا عَنِ الانْهيارَاتِ الثَّلْجِيَّةِ". قَالَ أَحَّدُ البَاحِثين إنَّ المُتَزَلِّجينَ مَعَ مَا يَمْتَلِكُونَهُ…
اسْتِخْدَامُ صَوتِكَ
عَانَتْ لِيزا مِنَ التَّأتَأَةِ (التَّلَعْثُمِ) مِنْذُ كَانَتْ فِي الثَّامِنَةِ مِنْ عُمُرِها وَأَصْبَحَتْ خَائِفَةً مِنَ المَواقِفِ الاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتي تَتَطَلَّبُ التَّحَدُّثَ مَع النَّاسِ. لَكِنْ لَاحِقًا فِي حَياتِها، سَاعَدَها عِلاجُ التَّخَاطُبِ فِي التَّغَلُّبِ عَلى تَلَعْثُمِها، وَقَرَّرَتْ لِيزا اسْتِخْدَامَ صَوتِها فِي مُساعَدَةِ الآخرين. وَتَطَوَّعَتْ كَمُسْتَشَارَةٍ عَلى الهَاتِفِ فِي خَط ٍسَاخِنٍ مًخَصَّصٍ لِمُعَالَجَةِ الاضِّطرابِ العَاطِفِيِّ.
كَانَ عَلى مُوسَى مُوَاجَهَةُ مَخَاوِفِهِ مِنْ عَدَمِ القدرة عَلى التَّحَدُّثِ…
مَحَبَّةُ اللهِ
عَامَ 1917، كَتَبَ فِريدريك لِيمان وَهو رَجُلُ أَعْمَالٍ مِنْ كَالِيفورنيا كَانَ يُعَانِي مِنْ نَكَسَاتٍ مَالِيَّةٍ تَرنِيمَةَ "مَحَبَّةُ اللهِ". قَادَهُ إِلْهَامُهُ إِلى كِتَابَةِ أَوَّلِ مَقْطَعين بِسُرْعَةٍ، لَكِنَّهُ تَعَثَّرَ فِي المَقْطَعِ الثَّالِثِ. تَذَكَّرَ قَصيدَةً اكْتُشفَتْ قَبْلَ سَنواتٍ مَكْتوبَةً عَلى جُدرانِ سِجْنٍ. نَقَشَها سَجِينٌ عَلى الحَجَرِ مُعَبِّرًا عَنْ إِدْرَاكٍ عَميقٍ بِمَحَبَّةِ اللهِ. تَصَادَفَ أَنَّ تِلْكَ القَصيدَةَ كَانَتْ تَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِ مَوضوعِ تَرْنِيمَةِ لِيمان،…
لُطفٌ صَغيرٌ
تَعْمَلُ أَمَاندا كَمُمَرِّضَةٍ زَائِرَةٍ وَتَتَنَقَّلُ بَينَ دُورِ مُسنين عَديدَةٍ، وَغَالِبًا مَا تَأخُذُ ابْنَتَها رُوبي ذَاتَ الأَحَدِ عَشرَ رَبِيعًا مَعَها إِلى العَمَلِ. وَفِيما هِي تُريدُ القِيامَ بِشَيءٍ مَا، بَدَأَتْ رُوبي بِسؤالِ المُقِيمين (بِدورِ الرِّعَايَةِ) قَائِلَةً: "إِنْ كَانَ بِإِمْكَانِكَ الحُصولُ عَلى ثَلاثَةِ أَشياءٍ، فَما الَّذي تُريدُه؟" وَتَقومُ بِتَسجِيلِ الإِجَابَاتِ فِي دَفْتَرِ مُلاحَظَاتِها. مَا يُثيرُ الدَّهشَةَ، هو أَنَّ الكَثيرَ مِنْ رَغَباتِهم كَانَتْ لِأَشْيَاءٍ…
كِلاهما صَحيحٌ
بَعْدَ ثَلاثَةِ عُقودٍ، تَمَّ لَمُّ شَمْلِ فِينج لولو مَعَ أُسْرَتِها. اخْتُطِفَتْ فِينج وَهِي طِفْلَةٌ عِنْدَما كَانَتْ تَلعَبُ خَارِجَ مَنْزِلِها، وَتَمَّ تَحْديدُ مَكَانِها أَخيرًا بِمُسَاعَدَةِ اتِّحادِ جَميعِ نِساءِ الصِّينِ. لَمْ تَتَذَكَّرْ فِينج لولو أُسْرَتَها، لِأَنَّها اخْتُطِفَتْ وَهي صَغِيرَةٌ جِدًّا. وَكَانَتْ تَعْتَقِدُ بِأَنَّ وَالديها قَامَا بِبَيعِها لِأَنَّهُ لَمْ يُمْكِنْهما تَحَمُّلُ نَفَقَاتِها، لِذَلِكَ عِنْدَما عَرَفَتْ الحَقيقةَ طَفَتْ الكَثيرُ مِنَ الأَسْئِلَةِ وَالمَشَاعِرِ وَظَهَرَتْ عَلى…
المَصْدَرُ
عَامَ 1854 كَانَ هُنَاكَ شَيءٌ يَقْتُلُ آلافَ النَّاسِ فِي لُندن. اعْتَقَدَ النَّاسُ بِأَنَّ السَّبَبَ لَا بُدَّ وَأَنْ يَكونَ هَواءً سَيئًا. بِالفِعلِ تَسَبَّبَتْ الحَرَارَةُ المُرْتَفِعَةُ غَيرُ المُعْتَادَةِ فِي زِيَادَةِ فَسَادِ مِياهِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ الَّتي تُصْرَفُ فِي نَهرِ التَّايمز، مِمَّا جَعَلَ الرَّائِحَةَ الفَاسِدَةَ تَفوحُ بِقُوَّةٍ لِدَرَجَةِ أَنَّها أَصْبَحَتْ مَعْروفَةً بِاسم "الرَّائِحَةُ الكَريهَةُ العَظِيمَةُ".
لَكِنَّ أَسْوَأ مُشْكِلَةٍ لَمْ تَكنْ الهَواءَ. أَظْهَرَ البَحْثُ الَّذي…